دعت الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر كافة القوى السياسية والوطنية، للمشاركة فى مليونية يوم الجمعة القادم، أمام مسجد القائد إبراهيم، لحسم الثورة وإنجاحها رغماً عن أنف جماعة الإخوان، على حد قولهم.
وتحت عنوان "معاً لإسقاط طاغيتهم" أصدرت الجبهة بيان اليوم الثلاثاء، جاء فيه "أن الشعب قد دفع ثمن ثورته من دماء أبنائه، ولا يوجد أغلى من الدم عند هذا الشعب العظيم، وكان الكثير يظن أن أكثر ما سيتحقق هو إلغاء الإعلان الدستورى وحل التأسيسية، ولكن الحشود فاقت التوقعات، وقام هذا الشعب العظيم بفسخ العقد العرفى بين الإخوان والسلطة، بعد ممارستهم غير المسئولة وغير الوطنية، والتى لا يهمها ألا مصلحة هذه الجماعة، فخرجت الملايين فى كل ميادين مصر فاقت توقعات أعظم محلل سياسى فى العالم".
وأكدت الجبهة على أن الشعب المصرى على مر التاريخ يبهر العالم بأشياء غير متوقعة، فأقل مثال لدينا الملايين الموجودة الآن بميدان التحرير، ومسيرات الإسكندرية، التى خرج بها كل شعب إسكندرية وعددهم تجاوز المليون متظاهر، متسائلين "هل سيكفرهم هؤلاء التكفيريون ويتهمونهم بأنهم أعداء الدين، أم من الفلول؟ فهل كل الشعب المصرى فلول؟".
وأشار البيان إلى أن الشعب المصرى خرج بعد تجاهل مطالبه بسحب الإعلان الدستورى، وقال الشعب كلمته "ارحل يا مرسى"، ونحن مع الشعب، ونطالب ما يطالب به، ولا نقبل من هذا الطاغية إلا الرحيل، ولا خيار سواه، فلن يحكمنا حاكم بالدين، فشل فى مشروعه، وتفرغ للتمكين لجماعته فى السلطة، ضارباً بالثورة عرض الحائط، كما فعلوا أكثر من مرة من خيانة ووئد للثورة منذ قيامها، فأتضح أن الإخوان هم العدو الأساسى للثورة بعد الفلول".