لليوم الثالث.. اعتصام القوى الإسلامية أمام "الإنتاج الإعلامى"
لليوم الثالث على التوالى، تزايد أعداد المعتصمين أمام بوابة 4 المواجهة لمدينة الإنتاج الإعلامى، من مؤيدى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية والمنتمين لعدة حركات وأحزاب منها حركة حازمون،
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=872274&SecIDالاستبداد الديني في حماية أمريكا
الموقف الأمريكي من الأزمة الحادة التي تشهدها مصر يستحق وقفة تأمل.
وبداية، كما تعلم عزيزي القارئ، فإن لي موقف محدد واضح يتلخص في انه ليس من حق امريكا ان تتدخل بأي شكل وبأي صورة في أي شأن محلي لدولنا العربية لا في مصر ولا في البحرين ولا في أي بلد عربي.
لكن طالما انهم يسمحون لأنفسهم من دون أي وجه حق بان يتدخلوا في الشئون الداخلية والتطورات التي تشهدها دولنا، فمن واجبنا ان نقيم بوضوح الموقف الذي يتخذونه وما يعنيه ويكشف عنه.
الآن، ما هو الموقف الذي اتخذته امريكا من تطورات الأزمة الحالية في مصر؟
الموقف الأمريكي تطور على النحو التالي:
عندما اصدر الرئيس المصري محمد مرسي الإعلان الدستوري اياه، وتفجر الغضب الشعبي في مصر على النحو الذي تابعه العالم، سئلت المتحدثة باسم الخاريجة الامريكية عن الموقف الامريكي، فقالت ان الصورة غير واضحة تماما بالنسبة لأمريكا، واننا لا نملك المعلومات الكافية التي تتيح لنا تحديد موقف محدد.
بالطبع، الكل يعلم تمام العلم ان هذا الذي قالته غير صحيح اطلاقا.
الكل يعلم ان الصورة واضحة تماما بالنسبة لأمريكا، وان المسئولين الامريكيين على علم كامل بكل ما يجري في مصر ساعة بساعة، وان السفارة الامريكية في مصر لديها اتصالات مباشرة بكل الأطراف تتيح لها ان تعلم كل شيء. وامريكا تعلم يقينا ماذا وراء الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس والذي فجرَّ الأزمة، ومن هي القوى التي وقفت وراء هذا الاعلان.
والأهم من هذا ان امريكا على علم تام بأن جوهر الصراع في مصر ليس مجرد خلاف حول قرارات أو إعلانات دستورية، وإنما هو صراع بين ارادة فرض الدولة الدينية الاستبدادية، وبين إرادة الدولة المدنية الحديثة.
ومعنى ان تقول امريكا ان الصورة غير واضحة أو انها ليس لديها معلومات، ليس فقط انها تتهرب من تحديد موقف، لكن هذا الهروب هو في حد ذاته انحياز للقرارات التي اتخذها الرئيس والتي تبشر بالاستبداد الديني.
بعد ذلك، أدلت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بتصريحات دعت فيها الى الحوار بين المصريين لحل الخلافات مع احترام كل طرف لوجهات نظر الطرف الآخر وبواعث قلقه. ثم قالت ان من المهم، ان يسمح للمحاكم بالعمل.
أيضا هذا الكلام ينطوي على انحياز واضح. فالوزيرة تعلم ان أغلبية القضاة رفضوا الإعلان الدستوري، وأعلنوا الاضراب العام. وان تدعو كلينتون المحاكم الى العمل معناه انها تنتقد بشكل غير مباشر المعارضين لمرسي والذين يرفضون قراراته.
بعد ذلك، أجرى الرئيس اوباما اتصالا هاتفيا بمرسي، وأعلن البيت الأبيض ان اوباما رحب بدعوة مرسي الى الحوار مع المعارضة على ان يتم ذلك من دون شروط مسبقة.
وأيضا هذا موقف ينطوي على انحياز لموقف مرسي والإخوان الذين رفضوا أي نقاش حول مطالب المعارضة بإلغاء الإعلان الدستوري وتأجيل الاستفتاء على الدستور لإفساح المجال أمام الحوار. واوباما يعلم ان هذا الموقف تتبناه حشود المتظاهرين التي خرجت للاحتجاج على قرارات مرسي.
ثم أفصحت امريكا صراحة عن انحيازها الواضح، حين أدلى المتحدث باسم الخارجية الامريكية مارك تونر بتصريح قال فيه ان من المهم ان يكون هناك مراقبون محايدون للإشراف على الاستفتاء على الدستور في مصر لضمان نزاهته، وان يتمكن المصريون من التصويت في ظروف سلمية.
أي ان الإدارة الامريكية تعلن صراحة انها مع إجراء الاستفتاء على النحو الذي طرحه مرسي، وضد كل الاحتجاجات من القوى السياسية ومن قطاعات واسعة من الشعب على الطريقة التي اعد بها الدستور وعلى الكثير من مواده.
هكذا كما نرى، فان امريكا على وجه الإجمال تنحاز الى الاخوان المسلمين في الصراع المحتدم في مصر.
وهذا الموقف نستطيع ان نفهم دوافعه على ضوء العلاقات التي نسجتها امريكا مع الاخوان منذ فترة طويلة. ولم يعد سرا ان امريكا أيدت صعود الاخوان المسلمين في مصر ولعبت دورا مهما في فوز مرسي بالرئاسة في الجولة الثانية من الانتخابات، وان كانت تفاصيل وابعاد هذا الدور لم تتضح تماما بعد ولم يكشف عنها.
ومعروف انه سبق ذلك بفترة طويلة محادثات سرية وعلنية جرت بين امريكا وقيادات الاخوان. وأيضا فإن تفاصيل ما جرى في هذه المحادثات لم تعرف أبعاده بعد.
وفي المحصلة النهائية، فإن امريكا التي تتشدق بالديمقراطية والدولة المدنية، لا تجد بأسا أبدا في ان تنحاز إلى مشروع الاستبداد الديني في مصر الذي يقوده الاخوان، ولا تجد بأسا في ان تدعم قرارات انطوت على قتل لأبسط أسس الديمقراطية والدولة المدنية وتمهد لهذا الاستبداد الديني.
بغض النظر عن المصالح الامريكية المباشرة من هذا الدعم للإخوان المسلمين، امريكا تعلم تماما ان الاخوان لن يقيموا ديمقراطية في مصر، ولن يصنعوا أي تقدم، وسيغرقون مصر في الانقسامات والصراعات. وهذا بالضبط هو ما تريده امريكا لمصر.
http://www.akhbar-alkhaleej.com/12680/article/64417 23منظمة حقوقية: مشروع الدستور يفتح الطريق أمام تأسيس دولة دينية على نمط "ولاية الفقيه"
http://www.aswatmasriya.com/news/view.aspx?id=4908cb0b-8eaa-4904-be09-25087e3e3dbمفتي الجمهورية: الربط بين الدين والسياسة بمعناها الحزبي "مفسدة للدين"
http://www.aswatmasriya.com/news/view.aspx?id