اشتباكات عقب صلاة الجمعة في المحلة والإسكندرية بين مؤيدين ومعارضين لمشروع الدستور الجديد
اشتبك عشرات المؤيدين والمعارضين لمشروع الدستور الجديد في مصر بالأيدي أمام مسجد جاويش في مدينة المحلة الكبرى بعد صلاة الجمعة. واندلعت الاشتباكات بعد اعتراض مصلين على قول إمام وخطيب المسجد في الخطبة "من لا يقول نعم للدستور فهو كافر". واندلعت اشتباكات في الإسكندرية بين مويدين ومعارضين لمشروع الدستور المصري الجديد والذي يبدأ التصويت عليه غدا السبت.
اشتباكات في الإسكندرية بين مؤيدين ومعارضين لمشروع الدستور الجديد عشية الاستفتاء
مظاهرات معارضة وأخرى مؤيدة تسبق الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد
الرئيس محمد مرسي يدعو المعارضة إلى حوار وطني السبت ويتجاهل مطالبها
دعا خطيب الجمعة في مسجد بمدينة المحلة الكبرى المصرية المصلين اليوم للاستفتاء على مشروع دستور مثير للخلاف بنعم لكن بعض المصلين حاولوا ضربه داخل المسجد بعد الصلاة فيما يمثل امتدادا لاشتباكات الشوارع بين الفرقاء السياسيين إلى بعض المساجد.
بعض ما جاء في مسودة الدستور المصري الجديد
أهم نقاط مشروع الدستور المصري الجديد – نقلا عن أ ف ب
يقع مشروع الدستور في ديباجة و236 مادة مقسمة إلى خمسة أبواب . وجاء في ديباجة الدستور: "هذا هو دستورنا وثيقة ثورة 25 يناير التي فجرها شبابنا والتف حولها شعبنا وانحازت إليها قواتنا المسلحة". ونصت المادة الأولى من الدستور على أن "جمهورية مصر العربية دولة مستقلة ذات سيادة موحدة لا تقبل التجزئة ونظامها ديمقراطي، والشعب المصري جزء من الأمتين العربية والإسلامية. والمادة الثانية "الإسلام دين الدولة واللغة العربية لغتها الرسمية ومبادئ الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع".
ونصت المادة الثالثة على أن "مبادئ شرائع المصريين من المسيحيين واليهود المصدر الرئيسي للتشريعات المنظمة لأحوالهم الشخصية وشؤونهم الدينية واختيار قياداتهم الروحية". ونصت المادة السادسة على أن "يقوم النظام السياسي على مبادئ الديمقراطية والشورى (..) ولا يجوز قيام حزب سياسي على أساس التفرقة بين المواطنين بسبب الجنس أو الأصل أو الدين".
ونصت المادة 131 على أن "رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورئيس السلطة التنفيذية.." والمادة 132 "ينتخب رئيس الدولة لمدة أربع سنوات ميلادية (..) ولا يجوز إعادة انتخابه إلا مرة واحدة ..". ونص مشروع الدستور على انه "لا يجوز محاكمة مدني أمام القضاء العسكري إلا في الجرائم التي تضر بالقوات المسلحة".
ونصت المادة 45 على أن "حرية الفكر والرأي مكفولة ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه لكن المادة 31 نصت على "... لا يجوز بحال إهانة أي إنسان او ازدراؤه" والمادة 44 "تحظر الإساءة والتعريض بالرسل والأنبياء كافة". ونصت المادة 232 "تمنع قيادات الحزب الوطني المنحل من ممارسة العمل السياسي والترشح للانتخابات الرئاسية والتشريعية لمدة عشر سنوات من تاريخ العمل بالدستور..".
وقال مصل إن الشيخ صلاح عبد الله نجم خطيب مسجد سيدي محمد الحنفي أكبر مساجد المدينة التي تقع في دلتا النيل وتشتهر بصناعة الغزل والنسيج قال إن الإسلاميين كتبوا مشروع دستور "يعبر عن الأمة" وإن جميع المسلمين يجب أن يصوتوا عليه بنعم.
وأضاف المصلي أن نجم مضى قائلا "اليهود يحاولون إسقاط مصر من خلال دفع مبالغ مالية كبيرة لمصريين يعارضون مشروع الدستور. بعد الصلاة تقدم مصلون نحو الخطيب محاولين ضربه وتصدى لهم آخرون مما تسبب في اندلاع مشاجرات ومشاحنات في المسجد." ويتسع مسجد سيدي محمد الحنفي لنحو ألفي مصل.
وتشهد المحلة الكبرى معارضة واسعة للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المصري ولمشروع الدستور الذي كتبته جمعية تأسيسية غلب عليها الإسلاميون.
وقال المصلي إن مصلين أخذوا نجم إلى غرفة في المسجد وأغلقوها لمنع المعارضين من التعدي عليه كما أغلقوا أبواب المسجد الذي وقف معارضون أمامه مرددين هتافات ضد نجم وجماعة الإخوان.
وقال مصل في مسجد السادات الروازقية بالمحلة الكبرى إن مصلين حاولوا ضرب خطيب الجمعة بعد الصلاة أيضا لأنه قال إن الدستور هو "دستور الشريعة والشرعية... وعليكم أن تخرجوا للتصويت عليه بنعم"
وبعد إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي نوقشت القضايا السياسية على نطاق واسع في المساجد التي استخدمها إسلاميون في الدعوة لانتخابهم لمجلسي الشعب والشورى ورئاسة الدولة.
واشتبك عشرات من المؤيدين والمعارضين لمشروع الدستور بالأيدي أمام مسجد جاويش في المحلة الكبرى بعد صلاة الجمعة اليوم. وقال مصل إن الاشتباكات وقعت بعد اعتراض مصلين على قول إمام وخطيب المسجد الشيخ بدير العزب في الخطبة "من لا يقول نعم للدستور فهو كافر."
وفي مدينة الإسكندرية الساحلية اشتبك مؤيدون ومعارضون لمشروع الدستور خارج مسجد القائد إبراهيم بعد أن هاجم خطيب الجمعة الشيخ أحمد المحلاوي معارضي مشروع الدستور.
وقال المحلاوي في المسجد "(نعم) تؤدي للاستقرار. (لا) تؤدي لمزيد من الفوضى." وأضاف أن من يقول لا "حتبقى شهادته زور وهيتحاسب عليها يوم القيامة."
وقال شاهد عيان لقناة الجزيرة مباشر مصر إن اثنين من المعارضين احتجزا داخل المسجد بعد أن رشقه معارضون بالحجارة وحاولوا كسر بابه. وأضاف الشاهد أن المعارضين منعوا الخطيب من مغادرة المسجد.
وكانت الشوارع المحيطة بالمسجد وحديقة في مواجهته مركزا لاعتصام المتظاهرين خلال الانتفاضة التي أسقطت مبارك.
وقال شاهد من رويترز إن مئات المصلين هتفوا بعد الصلاة أمام المسجد "يسقط يسقط حكم المرشد" و"الشعب يريد إسقاط النظام" وتلت ذلك اشتباكات أوقعت 13 مصابا.
وقال شاهد عيان في مدينة إدكو بمحافظة البحيرة شمال غربي القاهرة إن خطيب الجمعة حث المصلين على الموافقة على مشروع الدستور وإن "أحد المصلين وقف وقال له لا تتكلم في السياسة." وقال الشاهد إن الخطيب استجاب.